سافرت ليلى بازوكي بآلة تصويرها إلى كل من المكسيك واسبانيا ونيوزلندا والسويد ودبي وإيران، وطلبت من السياح الذين كانت تلتقي بهم أن تصورهم كما كانوا سيفعلون لالتقاط صورة أثناء العطلة ولكن هذه المرة لمدة دقيقتين كاملتين.
تُجمَع ألبومات الصور لأنها تمثل "اللحظات السعيدة" بينما تقوم ليلى بازوكي بالتقاط صور لما يمكن أن تكون عليه "اللحظة المثالية" وتسجيل المحاولة الفاشلة المجسدة لها. في جو من الحركة المستمرة، ومن خلال تصوير تلك اللحظات تحاول ليلى بازوكي التأكيد على حتمية لامثالية الحياة.
تركز ليلى بازوكي على اللحظة التي تبدأ فيها الوضعية بالتطور. إذا كانت هذه الأخيرة تبدأ غالبا بابتسامة، فإنها تتحول تدريجيا إلى شعور بعدم الراحة لدى الأشخاص المصورين، حيث تظهر عصبيتهم وترددهم شيئا فشيئا، حتى تختفي ابتسامتهم. اختارت الفنانة أن تصور الشابات فقط في مشروعها وتبرير ما لذلك: "كل الفتيات يمضين ساعة أمام المرآة لإيجاد أحسن وضعية لهن".
من المؤكد أن العديد من الفتيات أكثر راحة من غيرهن أمام هذه الوضعية من المثالية. ويُظهر هذا الفيلم إيرانيتين جالستين في مقهى غير مباليتين ومتخفيتين وراء نظارات شمسية كبيرة مما يعطي نظرة عن اختلاف الوضعيات. والواقع أن هذين المرأتين الشابتين واعيتين بوضعيتهن وبطريقة ظهورهن؛ إنهما جامدتين وكأنهما تحملان قناعا. وعلى العكس من ذلك، فإن التصوير الذي يظهر امرأتين في مركز تجاري بدبي يكشف حساسية وشكوك الفتياتين، وخاصة فيما يتعلق بالفتاة الموجودة على اليسار حيث يبدو أنها مدركة لقوة جاذبيتها الناشئة.
والتصوير الذي يبرز من الخلف امرأة ترتدي تشادورا أسودا و تنطر إلى المحيط هو من دون شك الفيديو الأكثر غرابة في السلسلة. تلك المرأة ليست في وضعية تصوير ولا يمكن معرفة من هي، وكأنه لا يمكن أيضا الاقتراب منها.
تابعونا على: