في رده عن اجتياح الصور الإعلامية للفضاء العام والمجال الخاص، يتدد فيصل سامرة بنفوذ وسائل الإعلام في الترويج لمنتوجات أو أفكار تساهم في خلق حقيقة مغلوطة. ويسعى الفنان من خلال مشروع Distored Reality إلى رفع الستار عن هذه الصور المصنوعة من خلال إنتاج عمل يُعتبر نظاما للدفاع عن هجوم الرسائل الإشهارية.
وقد تطور المشروع الذي بدأ سنة 2005 من خلال مجموعة التجليات موثقة بالصور والفيديو. وتُشكل كل تجلية وحدة تصويرية للمشاهد التلقائية وتتالي انطلاقات خاطئة وترددات تتلاحق بدون سيناريو. ويتلوى فيصل سامرة، الذي يتوارى وجهه عن الأنظار في وضعيات معقدة توحي بضغط درامي. وبذلك يتحول الجسم إلى لوحة لتكوين موزون تتراكم فيه الإشارات وتتصادم.
من خلال تكوين ثلاثي يمثل نموذجا في اشارة رسم بايكون، تمثل Performance #19 الفنان بقناع ليختفي في خليط منتفخ بالأقمشة والأوشحة. ومن خلال التلويح ببغاء يعبر عن غرائبية تبدو وكأنها موجهة للتضحية، يعبر الفنان في شكل مسرحي عن العنف الذي يوحي بالتقاء الثقافات والتقاليد التي تجتمع من خلال مبدأ السيطرة أكثر من التكتل والذوبان.
وتوجد المسألة القربانية أيضا 44 # Performance لسنة 2008 التي تتباين من خلال إخراج امرأة مرتدية حجابا بشكل كامل وحاملة خروفا مربوطا بقماش كُتب عليه باللغة العربية لحم. ويبدو العمل تعظيما لفعل الخضوع من خلال عيد الأضحى الذي يحتفل به المسلمون. ويعرض Distored Reality من خلال إنتاج الصور والفيديوهات حقيقة تم تعرية الصور المتفتتة التي تستعمل فيها نفس الرموز من أجل إبطالها مثل وسائل الإعلام.
فران بينا
تابعونا على: