Diana al Hadid

بين البناء والتفكيك تستدعي منحوتات ديانا الحديد أشكالا هندسية أثرية، وبنايات مقلوبة وبنيات متحطّمة تكشف عن هشاشة المشروع الإنساني الذي يتعرّض للخطر بفعل الإفراط. وتتعدّد تأثيرات الفنّان لترتبط بلا نظام القصص العربية النّابعة من النقل الشفهي بالحكايات الشهيرة في الأساطير والكتابات التوراتية، والفن الإسلامي بالرسم الكلاسيكي، والفن الباروكي بالفن القوطي أو الرّوماني ونموذج الكنائس القروسطوية بنموذج البرج وناطحات السّحاب أو حتى بالملاعب، وأخيرا، ما تحقّق في علم الفيزياء وعلم الفلك بالمنتوجات الموسمية لخليّة النحل. ونماذج الإنتاج هذه تجمع بين علم الهندسة وتجارب حرّة ترتبط بشكل شاعري يكاد يكون قصصيا. والأدوات المستخدمة هي متعدّدة العناصر، كالخرسانة والأخشاب معاكسة والألياف الزجاجية والبوليستران التي  تسمح بإنجاز منحوتات بأبعاد غالبا ما تكون تذكارية.
وديانا الحديد هي فنّانة من أصل سوري ولدت سنة 1981 في حلب تعيش وتعمل في بروكلين بنيويورك. تدرس النحت بجامعة كانت في أوهيو (BFA سنة 2003 بجامعة كانت) قبل أن تنضم سنة 2007 إلى برنامج الإقامة في Showhegan بـMaine، وفي نفس السّنة حصلت على جائزة مؤسسة Pollock-Krasner بنيويورك، وكانت مرشحة سنة 2003 لجائزة في النحت لمؤسسة نيويورك للفنون. وقدّم عملها في معارض دولية عديدة من بينها  « The Station 2008 بـMiddblock East بميامي، Unveiled : New Art from the Middle-East في 2009 في Saatchi Gallery بلندن والمعرض التّاسع بالشارقة سنة 2009 (بالإمارات العربية المتحدة) وفي In the Betweenباسطنبول. ومؤخرا في Hammer Museum في لوس أنجلس، وكذلك في مركز الفن المعاصر La concerna في Marcia بإسبانيا الذي استقبل الفنّان في إطار معارض شخصية.