Ziad Antar
Tokyo Tonight

Tokyo Tonight

فيديو، 3'، 2003
 

 

Tokyo Tonight هي أولى أعمال الفيديو التي أنجزها زياد عنتر. منذ تجربته الأولى مع الصوت المتوسط في 2001، التزم الفنان بإطار منهجي صارم : مدو زمنية أقصاها ثلاث دقائق، قليل أو لا شيء من حركات الكاميرا، وحدة تصويرية واحدة، وأحيانا تصميم واحد. وقد أضاف الفنان هنا معوقا إضافيا يعود إلى السياق المؤسساتي للإخراج وهو العنوان.

لقد صور الفيديو في موقع رعوي في شمال لبنان وذلك على إيقاعات متداولة للتصاميم. من خلال دراءة، وفي الوقت الذي ننتظر فيه نغم متكرر مُنتَج بواسطة آلة وترية مُنَقَّرَة، تدعو مناطق طرق صحراوية إلى العرض : سفر، عبور، تيهان... شريط طريق، دافع شبه رسامي، يدعو أيضا إلى road-movie وهو نوع سينمائي غالبا ما يُحوِّل فيه الانتقال الجسدي مطلبا مُساريا. في الواقع، كما في القصة، هناك ثلاث توقفات، ثلاث علامات وقف، ثلاث "لقاءات". ينطق في الأخير عدد من الرعاة تمّ تصويرهم في يومياتهم مقابل الكاميرا هذه الكلمة البسطة : "طوكيو". وفي كل مرة، تتوقف الموسيقى تاركة المكان لصوت الريح ولثغاء القطيع. وخارج كل حديث، وبعيدا عن مدلولها، فإن المنطوق لا يفيد لا في المشاهدة ولا في التصرف. إنه يستدعي في المقابل كل الخيال، ويظهر للمشاهد صورا "مألوفة"، من كثرة ما تناقلتها وسائل الإعلام للميتروبول اليابانية التي تختلج في كل وقت بالأصوات والصور والجمهور.

والأسلوب على غاية من الفعالية، كحفاز فإن مجرد ظهور الكلمة يثير الانتباه إلى ما يربط وما يفصل بين هذين الفضائين المتباعدين جغرافيا وثقافيا. وإذا كان الفيديو كما يطالب بذلك غالبا الفنان المتحدث عن ممارسته الخاصة للصوت المتوسط هو"نقل لفكرة" فإن Tokyo Tonight تشكل بدون شك تمثلا للعولمة ولأثر حركيتنا (الحقيقية والافتراضية) حول تمثلاتنا الخاصة للعالم. والواقع أن هذا العمل الأبعد أن يكون سخريا يطبعه نوع من الرقة، ويمكننا أن نرى فيه لمحة عن لمسار الفنان نفسه. لقد شارك زياد عنتر الذي المولود في صيدا والمتحصل على شهادة في الزراعة هذه السنة في الإقامة بـPalais de Tokyo  بباريس وعدة ورشات ومشاريع باليابان.

ايرن بركل

" Tokyo Tonight تشكل(…) تمثلا للعولمة ولأثر حركيتنا (الحقيقية والافتراضية) حول تمثلاتنا الخاصة للعالم."