Pantea Rahmani
Exposed

Exposed

غيسو & حبر على قماشة رسم
210 × 350 سم، 2008

 

 

 شبح المرآة يأخذ بجسدي إلى الخارج، وفي نفس الوقت كل ما هو غير مرئي في جسدي يمكن أن يلج الأجساد الأخرى التي أراها. الرجل مرآة للرجل.
ميرلو بونتي في « العين والروح » 1964.

بانتيا رحماني، فنانة أصيلة لا تقبل بالتنازلات، تتثبت وجودها من خلال تمثيل الذات في لوحات كبيرة تُظهر البحث المطلق عن هوية منكشفة. رسوماتها الشخصية المجموعة تحت عنوان 2008 Exposed تشهد بإجراء استبطاني يبدو متحديا للإشكاليات الثقافية، الدينية أو الاجتماعية المشجعة من طرف حركة فنية معينة في الشرق الأوسط، حيث لا يوجد في أعمال الفنانة الإيرانية لا مسجد ولا تشادور. فنها متميز وهو تعبير أكثر شخصانية.
من خلال صورها الشخصية، تعمل بانتيا رحماني عدة ساعات من أجل إنجاز رسم يكاد يكون بصيغة المضمون، وفيه تترك العنان لنفسها كلية. حيث تستعمل الأبيض والأسود في إظهار كل تفصيل من جسدها وعضلتها ووريدها. تستعمل الفنانة الريشة بطريقة دقيقة مازجة بين لمسات صغيرة من الغيسو والحبر للوصول إلى تعبير عميق يكون شاهدا على جوهر الشخصية ذاتها.
تعتبر هذه اللوحة كرمز محير لهذا التعبير العميق حيث تنشئ صورتها الشخصية في المرآة سوء فهم لا يمكن تفكيكه من الوهلة الأولى، وهذا ما يؤدي إلى التساؤل حول نظرة الفنانة للشخص الذي يشاهدها. من يرى من ؟ تبدو الفنانة متحدية لهذا الناظر الغريب وتأخذ به في سفر داخلي للكشف في الغيرية الصورة الخاصة بالذات.

فران بينا

 

تعمل بانتيا رحماني عدة ساعات من أجل إنجاز رسم يكاد يكون بصيغة المضمون، وفيه تترك العنان لنفسها كلية.